التخطي إلى المحتوى



رغم السياسات الحمائية التي انتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلوح في الأفق فرص استثمارية واعدة للشركات الفرنسية في قطاع البنية التحتية الأمريكية المتدهورة.

مع تدهور حالة الطرق والجسور في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو الشركات الأجنبية، وخاصة الفرنسية، للمساهمة في مشاريع إعادة التأهيل والتحديث.

وتُعاني البنية التحتية في الولايات المتحدة من تدهور مستمر، حيث أظهرت تقارير أن حوالي 40% من الطرق السريعة في حالة “سيئة أو متوسطة”، وأن 45% من الجسور تجاوزت عمرها الافتراضي البالغ خمسين عامًا. هذا التدهور يُمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه في الوقت ذاته يُوفر فرصًا استثمارية للشركات المتخصصة في مجال البناء والتشييد.

من جانبه، قال الدكتور جان بيير لوران، الخبير الاقتصادي بمعهد الدراسات الاقتصادية بباريس لـ”العين الإخبارية” إن “تدهور البنية التحتية الأمريكية يُمثل فرصة استراتيجية للشركات الفرنسية المتخصصة في البناء والهندسة المدنية”. 

واعتبر لوران أنه مع الخبرة الواسعة التي تمتلكها هذه الشركات، يمكنها تقديم حلول فعّالة ومستدامة للمشاكل التي تُعاني منها البنية التحتية في الولايات المتحدة”.

من جهتها، قالت الدكتورة ماري كلير دوبوا، أستاذة الاقتصاد في جامعة السوربون لـ”العين الإخبارية” إن “الفرص المتاحة في السوق الأمريكية تتطلب من الشركات الفرنسية تبني استراتيجيات مرنة، بما في ذلك الشراكات مع الشركات المحلية والتكيف مع القوانين واللوائح الأمريكية. 

وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديم تقنيات مبتكرة ومستدامة سيكون عاملًا حاسمًا في نجاح هذه الشركات في السوق الأمريكية”.

بدروه، اعتبر لوران جيرمان، المدير العام لشركة “إيجيس”، لـ”العين الإخبارية، بأن السوق الأمريكية تمثل “فرصة القرن” للشركات الفرنسية، مشيرًا إلى أن الشركة حققت إيرادات تقارب 200 مليون يورو في أمريكا الشمالية خلال أربع سنوات، مع هدف الوصول إلى مليار يورو بحلول عام 2029.

التحديات والسياسات الحمائية

 رغم هذه الفرص، تواجه الشركات الأجنبية تحديات تتعلق بالسياسات الحمائية التي يتبعها الرئيس ترامب، والتي قد تؤثر على استثماراتها في السوق الأمريكية. ومع ذلك، فإن الحاجة الملحة لتحديث البنية التحتية قد تدفع الحكومة الأمريكية إلى التعاون مع الشركات الأجنبية المتخصصة لتسريع عمليات الإصلاح والتحديث.

وفي ظل التحديات التي تُواجهها البنية التحتية الأمريكية، تبرز فرص استثمارية كبيرة للشركات الفرنسية، من خلال الاستفادة من خبراتها وتقديم حلول مبتكرة، يمكن لهذه الشركات أن تلعب دورًا محوريًا في مشاريع إعادة تأهيل وتحديث البنية التحتية في الولايات المتحدة، مما يُعزز من حضورها في السوق الأمريكية ويُسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وفي ظل التدهور المستمر للبنية التحتية الأمريكية، تبرز الشركات الفرنسية كجهات فاعلة قادرة على تقديم حلول فعالة وسريعة. ورغم التحديات السياسية والاقتصادية، فإن الفرص المتاحة في هذا القطاع قد تمثل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والولايات المتحدة.

aXA6IDY3LjIyMy4xMTguNjEg جزيرة ام اند امز US

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *